الدلفينالدُلفين أو الدُخَس [1] أو (باليونانية: δελφίνι). هي حيوانات ثديية مائية، الدلافين قريبة الصلة بالحيتان Whales وخنازير الماء Porpoises. ويوجد تقريباً أربعون نوعاً من الدلافين، والتي تتوزع على 17 جنساً. وتتراوح أحجامها من 1.2 متراً وأربعون كيلوغراماً (دولفين ماوي Maui's Dolphin) إلى 9.5 أمتار وعشرة أطنان (الأوركا أو الحوت القاتل Orca or Killer Whale). وهي تعيش في جميع بحار العالم، وخاصة في البحار الأقل عُمقاً عند الأرصفة القارية. وهي من آكلات اللحوم والتي تتغذى على الأسماك والحبار. كما لدى الدلافين فتحات في أعلى رؤوسها تسمح لها بالتنفس خارج البحر والمياه وتوجد في جميع الأصناف.
]المميزات الغريبة التي لدا هدا الحيوانالدلافين وفقاقيعها الحلقية
كنوع من اللهو، تقوم مجموعة من الدلافين
القنينية الأنف في هاواي بتشكيل حلقات
ولوالب هوائية وَمَّاضة ثابتة.
<K. مارتن> ـ <كريم شريف> ـ <S. پساركوس> ـ <J .D. وايت>
تحت جروف شاطئ مكاپو الشاهقة في جزيرة أواهو بهاواي، يقع مختبر (مخبر) فريد من نوعه مخصص لدراسة الدلافين. ففي مشروع دِلْفِس الذي تديره مؤسسة إيرْث تَرَسْت ـ وهي مؤسسة تهدف إلى المحافظة على الطبيعة ولا تبغي الربح ـ بالاشتراك مع حديقة هاواي للحياة البحرية، تُجرَى بحوث تتراوح بين استقصاء الوعي الذاتي self-awareness للدلفين إلى استكشاف ذكاء الحيوان بالاستعانة بحاسوب موجود تحت الماء ومزود بشاشة لمسية. ولا يستخدم علماءُ المختبر الطعامَ مكافأةً، ومن ثم يكون كل سلوكها المشاهد هو تصرفها بمحض إرادتها.
إن من أروع الأنشطة التي شاهدناها في أثناء قيامنا بالأبحاث، واحدا لا يستند البتة إلى أي لعبة من صنع تقنيات الإنسان المتطورة. فعوضا عن ذلك قامت الدلافين بابتكار تساليها الخاصة بها، وذلك بتحريك الماء بزعانفها ثم نفخ فقاقيع في الدوامات المتكونة لتُنْتج حلقات ولوالب هوائية. وعلاوة على ذلك فقد ثَبَت أن الفكرة الفيزيائية التي وراء الحلقات الهوائية جديرة بالاهتمام حقا. ويشك البعض في أن الدلافين حيوانات حادة الذكاء، ولكن هذه المشاهدات تدل على أنها واسعة الخيال.
وكحيوانات تتنفس الهواء، تُطْلِق الدلافين فقاقيع كلما زفرت تحت الماء. وقد لاحظ دارسو سلوك الدلافين، أنها عند الإثارة أو المباغتة أو الفضول تدفع الهواء أحيانا بشدة من ثقب التنفس (المُتَنَفَّس) blowhole مولدة فقاقيع كبيرة محددة الشكل تنساب بسرعة نحو سطح الماء. وأحيانا عندما تصدر هذه الحيوانات أصواتا يتدفق منها سيل من الفقاقيع الصغيرة؛ وقد تضيف هذه الفقاقيع عنصرا جديدا إلى رسالتها الصوتية يمكن الكشف عنه بمجرد الرؤية أو بالسونار (المسبار الصوتي).